هل التدوين في المحتوى العربي غير مربح؟ أم أننا لم نصل بعد للمستوى الذي نستحق فيه الربح؟

مشكلة الربح في المحتوى العربي على الأنترنت!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مرحبا بك أخي الكريم في مقال جديد على مدونة خطوات مطور، إذن كما نعلم أن العديد من الأشخاص يقرّون بأن المحتوى العربي غير مربح، وهو مجرد مضيعة للوقت، لهذا نجد العديد من الأشخاص الذين يقومون بإنشاء مدونة أو عدة في مدونات عربية في آن واحد وفي النهاية يقومون ببيعها جميعها أو إغلاقها وحذفها بصفة نهائية وهذا يرجع إلى عدة أسباب أسردها لك كالتالي:

1. أولها عدم وجود رؤية واضحة للموقع، وعدم وجود "بعد في الرؤيا" لذاك الموقع الذي تعمل على تطويره كل يوم.
2. ثانيا، عدم وجود دعم أو تشجيع لما تقوم به، وكثرة الحساد، والنقاد.
3. ثالثا، إن كان لك حساب أدسنس، وتم إغلاقه نتيجة النقرات الغير الشرعية، فهذا سبب كفيل لكي تتوقف بصفة نهائية!
4. رابعا، الملل من التدوين، خاصة إن لم تختر مجالا تحبه منذ البداية.
5. خامسا، الأرباح منخفضة جدا في التدوين في المحتوى العربي.

لماذا الأرباح منخفضة في المحتوى العربي؟

 وجب عليك أن تعرف عزيزي القارئ أن الشركات العربية المعلنة قليلة جدا وعلى رؤوس الأصابع، وما تدفعه تلك الشركة للقيام بحملة إعلانية على أدوردز يكون قليلا، لهذا السبب تكون سعر النقرة ضعيفًا أيضا.
صحيح، أنت ربما لم تقرأ شيئا جديدا حتى الآن، لأننا كلنا نعلم هاته المعلومات التي سئمنا من قراءتها في كل موقع ومدونة، لكن تخيل معي أخي الكريم: كيف سيكون هذا العالم بعد عشر سنوات من الآن؟ خذ بضع ثوان من وقتك، ثم فكّر قليلا!
ما ستستنتجه من خلال تفكيرك هذا هو أن:

1. الشركات المعلنة سوف تكون كثيرة.
2. وبالتالي سوف تكون الأرباح كبيرة.

 فلو نظرنا إلى الوراء، وتأملنا قليلا في المواقع الأجنبية الناجحة الآن، سوف نجد أنها لم تكن تربح كثيرا في البداية، حيث كانت الأرباح ضعيفة تتراوح بين 60 إلى 80 دولار شهريا، وهنا أنا أتحدث عن موقع يحقق آلاف الزيارات شهريا، إن لم نقل يوميا، وفي كل سنة تزداد الأرباح بشكل طبيعي، نظرا لازدياد الشركات المعلنة، والتكلفة التي تدفعها الشركة المعلنة للإعلان.

لكن ما الذي جعل تلك المواقع تحقق الآن ملايين الدولارات شهريا؟

 السبب في هاته الأرباح الطائلة التي يربحها كل مدير موقع ناجح حاليا هو تحليه بالصبر، وأنه لم يقل بأن هذا المحتوى ليس فيه ربح، إذن سوف أنتقل إلى مجال آخر مغاير لأربح أكثر.

فصدق من قال : الصبر مفتاح الفرج!

نفس الشيء ينطبق علينا الآن، حيث أنه لو نظرنا إلى كيف سيكون المحتوى العربي بعد 10 سنوات من الآن أي في سنة 2025، بالتأكيد سوف يكون مربحا!
 دعونا نقارن بين أرباح المواقع العربية التي لا زالت منذ سنة 2005 إلى سنة 2015، صاحب هذا الموقع سيلاحظ أن هنالك تقدم كبير إن لم نقل قفزة نوعية في هذا المجال أخي الكريم.
 حيث أن المواقع الناجحة، والتي لم تتوقف عن تطوير نفسها كل يوم وطرح محتوى متجدد على مدار اليوم، أو حتى الساعة، قد أصبحت تربح كثيرا.
 وصدق أو لا تصدق أخي الكريم، هنالك بعض المواقع العربية التي حصلت على حساب Google AdSense premium، وهذا أقوى دليل يؤكد على أن المحتوى العربي مربح إلا أننا لا زلنا ربما متأخرين قليلا، لأن العرب لم يصلهم ما وصل إلى الغرب في المجال التقاني إلا في العقد الفارط، لذلك فهم لديهم دائما الأسبقية، ولم ينتشر شيء اسمه الربح من الأنترنت إلا مؤخرا، فصدقني لو ذهبت عند شخص ما سنة 2006 وقلت له إنني أربح من الأنترنت فسوف يضحك عليك ولن يصدقك، لكن ولله الحمد بدأنا نفتح أعيننا في هذا المجال، لذلك دائما هنالك أمل في الربح بكل تأكيد.

كانت هذه عبارة عن وجهة نظر شخصية بالنسبة لي، قررت أن أشاركها معك، إن كانت لك فكرة مغايرة، فشاركني بها في التعاليق أسفله، حتى نتبدال الخبرات ونستفيد من بعضنا البعض.

معاذ غازي - خطوات مطور