بقلم : عمار السامر
تقتضي المصلحة العامة للبلدان ان السياسي يجب ان يقدم تنازلات كثيرة من اجل مصلحة البلد الذي انشأ به حيث تعتمد على نوع التنازلات والمصالح البلد من ناحية الشخصية او العامة لكن عندما تتكلم عن مصلحة بلد مثل العراق فيتحتم علينا ان نقدم الكثير من التنازلات من اجل المصلحة العامة وتقديم عجلة البناء العمراني والثقافي ، لو نظرنا من المنظور السياسي العراقي فهو ينظر الى مصلحة حزبه او كتلته فوق الجميع وفوق مستقبل وامن العراق لانه يعتبر العراق بلد لتصفية الحسابات ليس الحسابات الداخلية فقط بل الحسابات التي تخص البلدان الذين يجندون الساسة العراقيين من اجل ابعاد الفوضى عن بلدانهم ، اما من المنظور الاخلاقي فهذا ملغي من الكثير من السياسيين بمختلف الطوائف ولا توجد هذه الكلمه في قاموسهم !!! ، ناتي الأن للمنظور الديني وتدخله في السياسة وهذا الموضوع هو من اوصل العراق ماهو عليه الأن بسبب بعض اصحاب العمائم الزائفة الذين باعوا ضمائرهم والمحسوبين على الدين وانطلوا من منطلق (الغاية تبرر الوسيلة) الذين حكمت العراق والضحك على الطبقة الفقيرة ثقافياً ودينياً وتزييف الحقائق الدينية وارجاع العراق الى العصر ماقبل الاسلام بسبب فتاويهم وحرضهم على القتل والدمار وتكفير الأخر.
استطاعت تلك العمائم ان تزرع في نفوس بعض الاشخاص الحقد الديني والمذهبي من اجل اضعاف وتقسيم العراق وتمزيق النسيج الاجتماعي ولا يقتصر على هذا فحسب بل بيع العراق بالكامل الى العصابات الاجرامية والمافيات العالمية والدول الاقليمية ونحن سنتحمل نتيجتها الى عشرات السنين.
لقد بدأت بترسيم خارطة طريق جديدة للمواطن العراقي من اجل بقائهم بالسلطة باطول وقت ممكن لكي يكون عملهم ليس مقتصراً على السرقة فحسب بل اكثر بكثير وتنفيذ الاجندات الخارجية من ذلك فقد استطاعوا في تمركزهم داخل السلطة ببث الرعب وادمار والخراب بين مكونات الشعب العراقي لكي يبينوا للعالم ان العراق هو بلد الدمار والخراب والارهاب وبلد الفقر وبلد الارامل والايتام والتفجير والذبح والقتل .
ان العدو الحقيقي للعراق ليس داعش بل تلك العمائم الخاوية الزائفة وان داعش هي اضحوكة من صنبعتهم ومن انتاجهم هم من كتب السيناريو وهم من اخرجوا هذا العمل لكن السعودية هي من كانت المنتج . التي صرخت بالجهاد من اجل ذبح العراقي لانه لاينتمي الى مذهبه او طائفته هذا الذي وقف على المنابر يطالب بالقصاص والذبح واعلان الجهاد الاكبر على المرتدين والروافض.
0 تعليقات على " العهر السياسي ولقاطة الساسة "