لأفضل تصفح للمدونة

الأربعاء، 11 يناير 2017


بقلم : عمار السامر
خلال السنوات العشر الأخيرة التي استولت بها الاحزاب الإسلامية والتيارات السياسية على دفة الحكم في العراق اصبحت اليوم خاوية على عروشها وخطراً يهدد مستقبل العراق بعدما فشلت بإدارة مؤسسات الدولة العراقية بكل مكوناتها وانتماءاتها حيث لعبت دور مهم في تدمير البلاد وقرع أجراس الحرب الطائفية لكافة مكونات الشعب ودخول الإرهاب العالمي الى الأراضي العراقية من كل حدب وصوب وأستطاعت أن تنجح بمهمتها الموكلة اليها وهي تدمير الأقتصاد العراقي وفتح الباب على مصرعية للصراع السياسي والدييني والإقليمي للدول المجاورة ،  ويمكن التكهن ماهي النتائج المرجوه التي ستحل بالبلد بعدما اتى داعش واسقط عدد من المحافظات وانكسار الجيش العراقي وهروب قادته واستيلاء على عدد كبير من الاسلحة الثقيلة واستخدامها ضد القوات الامنية ولولا تدخل المرجعية واعلان الجهاد الكفائي لاستطاعت قوة الظلام بالوصول الى بغداد واسقاط حكمها وعودة العراق الى حكم الاموي الذي لعب دورا مهما في انشقاقات الامة وكسر عصى الدولة لازلنا ندفع ثمنه الى يومنا هذا.

ويمكن التنبأ بالاحداث القادمة لانها مليئة بالمفاجئات التي ستمزق نسيج الامة بسبب غطرسة وتسلط تلك التيارات الاسلامية تبدأ لعبة خلط الاوراق كلما تقترب الانتخابات حيث تشن الاحزاب حرباً لاذعة في مابينا لكي تكسب ود المواطن العراقي وكل حزب يصرخ من على منبره ويهاجم الاخر ويظهر ملفات الفساد التي تندد خصمه وما تجري الانتخابات وتكسب الاصوات يبدأ الود من جديد وتنتشر بينهم روح الاخوة والتسامح وتنتهج خطة جديدة لاذلال الشعب وكيفية سرقة امواله بالاطر القانونية التي انتجتها لنفسها وتبدأ عملية السرقة من جديد وبحلة جديدة.

لو نتحدث عن مستقبل تلك الاحزاب المتنفذة لوجدنا ان مستقبلها آيل الى السقوط لان الظلم لايدوم ولو تأمل ماذا سيكون المستقبل لها لإكتشفنا انها على حافة الهاوية او يمكن القول انها قد ملئت الجيوب بأموال العراق وتكون النتيجة العودة الى مواقعهم الإصلية لكن هذة المرة هم أغنياء ليس متشردين بعدما كانوا لا يملكون شيء سوة كلماتهم الرنانة من على منابر الخيانة التي تسلقوا بها واتقنوها جيداً واليوم ننظر للأحداث السياسية والإمنية فلا شك أنها نهاية المرجوة التي ارادتها تلك الأحزاب السياسية والتيارات الإسلامية الى نفسها.
0 تعليقات على " الاحزاب السياسية... ضبابية الرؤيا ومجهولية المستقبل!!! "

جميع الحقوق محفوظة طريقة                                                                                                                           تطوير وتكويد     Mohamed Jiari | Ti9niFOUR