لأفضل تصفح للمدونة

الاثنين، 16 مايو 2016

شعار سرايا السلام

سرايا السلام تنظيم شيعي مسلح في العراق تابع إلى التيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي السيد مقتدى الصدر تم تشكيله بعد سيطرة جماعات مسلحة تتبع لتنظيم داعش الارهابي على محافظة نينوى ومدينة سامراء واجزاء واسعة من مناطق في العراق وتم تشكيل هذه السرايا كقوة دفاعية عن المساجد و المراقد الشيعية والسنية على حد سواء وانخرطت في القتال ضد تنظيم داعش في عدد من مناطق العراق كسامراء وديالى وآمرلي وجرف الصخر والاسحاقي وكان لها دور واضح في تلك المناطق حيث تمكنت من تحرير منطقة البحيرات وفتح الحصار عن ناحية آمرلي في صلاح الدين وتامين مناطق عديدة في سامراء وتطهيرها , واغلب عناصر وقيادات التنظيم يتبعون إلى التيار الصدري وهم مقاتلون وقيادات سابقة في جيش المهدي او لواء اليوم الموعود التنظيمات المسلحة التي تتبع للتيار الصدري وقد تم تجميدها في السنوات الماضية


التاسيس
في 10 يونيو 2014 تمكن تنظيم داعش من بسط سيطرته الكاملة على محافظة نينوى شمال العراق في ظل انسحاب وتقهقر لثلاث فرق من الجيش العراقي بالاضافة إلى قوات الشرطة الاتحادية والمحلية حيث تمكن التنظيم وفي خضون ايام من دخول مركز المحافظة واعلانها أحد ولايات داعش على خلفية ذلك وفي يوم 11 يونيو 2014 اعلن السيد مقتدى الصدر وفي بيان نشره موقعه الرسمي عن تاسيس تنظيم تحت اسم سرايا السلام بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية واوضح ان دورها سيكون حماية المقدسات الدينية في العراق من المراقد والمساجد والحسينيات والكنائس ودور العبادة مطلقا والتي تتعرض لخطر متوقع وفي بيان لاحق اعقب قتوى الجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية الدينية في النجف للقتال والتطوع في صفوف القوات الامنية دعا السيد مقتدى الصدر المتطوعين في صفوف سرايا السلام إلى تنظيم استعراض عسكري في جميع المحافظات التي ضمت الوية تابعة لهيكلة السرايا وقد تم الاستعراض بعد ايام قليلة حيث ظهر الاف من المتطوعين ضمن صفوف سرايا السلام في مختلف المحافظات وهم يحملون اسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة تتقدمهم صواريخ وراجمات ومدافع اما الهيكلة التنظيمية فقد اعتمدت على ان يتكون التنظيم من 3 فرق كل فرقة تتكون من اربع الوية واللواء يتكون من اربع افواج والفوج يتكون من سرايا عدة حيث السرية تتكون من 60 إلى 120 متطوع وقد احتوت كل محافظة من محافظات الوسط والجنوب العراقي على لواء واحد او اكثر يتبع لسرايا السلام



القتال
انخرطت سرايا السلام في القتال في سامراء بعد انباء عن سقوط قذائف هاون على مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) حيث انطلقت مجاميع من قوات سرايا السلام من محافظة بغداد وتوجهت إلى سامراء وتكفلت بحماية المرقد ومحيطه في الايام اللاحقة تم سحب قوات اكثر من السرايا وتمكنت من بسط سيطرتها على مناطق واسعة من سامراء واستطاعة قواتها التصدي لهجمات عديدة من تنظيم داعش في مختلف مناطق سامراء واعلنت سرايا السلام لاحقا عن تمكنها من تحرير سامراء بالكامل وظلت قواتها مرابطة في المدينة حتى تم تسليمها إلى الجيش العراقي بعد بيان اطلقه زعيم التنظيم السيد مقتدى الصدر طالب فيه جميع قوات سرايا السلام في المناطق التي تم تحريرها بالانسحاب وتسليم تلك المناطق إلى القوات الامنية فيما عزا سياسيين وقياديين تابعين للتيار الصدري الانسحاب إلى تدخل القوات الأمريكية في القتال كذلك فقد حققت سرايا السلام تقدما في محافظة بابل حيث تمكنت من تحرير منطقة البحيرات في جرف الصخر بالكامل بعد ان سيطر عليها تنظيم داعش الارهابي لفترة طويلة كذلك فقد اعلنت سرايا السلام تمكنها من تحرير مناطق واسعة من جرف الصخر واعلنت لاحقا تسليم جميع هذه المناطق المحررة إلى القوات الامنية تم تجميد سرايا السلام من قبل السيد مقتدى الصدر الى حتى اشعار اخر في بيان اصدره يوم 17 شباط 2014 واعلن الصدر في 8 اذار 2014 ببيان نشره مكتبه عن رفع التجميد وزج مقاتلي سرايا السلام في عمليات الموصل 



جرف الصخر
جرف الصخر ناحية تبعد حوالي 60 كم جنوب غرب بغداد وتشكل مثلث حدودي بين شمال بابل وشرق الانبار وجنوب بغداد وتقع على نهر الفرات واتسمت باراضيها الزراعية الشاسعة سيطر عليها تنظيم داعش وكان ينطلق من خلالها عناصره لتنفيذ عمليات ارهابية في كربلاء و بابل تدخلت سرايا السلام بشكل مباشر في جرف الصخر في اواخر عام 2014 وبدات بتنفيذ عمليات واسعة في منطقة البحيرات التي تبلغ مساحتها 12 الف دونم وتعتبر امتداد طبيعي لمركز ناحية جرف الصخر واعلنت سرايا السلام بتاريخ 15 اكتوبر 2014 تمكن قواتها من تحرير كامل منطقة البحيرات وتسليمها الى القوات الامنية



جزيرة سامراء
بعد سيطرة داعش الارهابي على كامل جزيرة سامراء التي تقع غرب مدينة سامراء والتي تعتبر مدينة مقدسة بالنسبة للشيعة وتعد حلقة وصل بين محافظات صلاح الدين و الانبار و نينيوى وتمتد لمساحات شاسعة تضم تضاريس مختلفة ومتنوعة واصبحت ملاذ امن لمسلحي تنظيم القاعدة وبعد ذلك مسلحي داعش اعلنت سرايا السلام بتاريخ 1 اذار 2016 انطلاق عمليات كبرى مشتركة بين الجيش العراقي و الشرطة الاتحاديةومقاتلي سرايا السلام والحشد الشعبي لتحرير هذه الجزيرة واستمرت المعركة لثلاث ايام تمكنت خلالها القوات المشتركة من الوصول إلى بحيرة الثرثار بعد ان انطلقت القوات من منطقة خط اللاين وبمساحة محررة تبلغ مايقرب 42 كليو متر

الموقع الرسمي لسرايا السلام اضغط هنا

0 تعليقات على " سرايا السلام من هي وكيف تأسست "

جميع الحقوق محفوظة طريقة                                                                                                                           تطوير وتكويد     Mohamed Jiari | Ti9niFOUR